الحياة بتطلع وبتنزل بالواحد من حيث الأحزان والأفراح
وفي الكام يوم اللي فاتوا كانت الحمد لله نزله معايا شويه،
بس ربك كريم يبعتلك حاجات صغيره تفرحك
وتغير حالك كله
حبيت أشارككم شىء من فضل الله، زى ما بكئبكم
----------------------------
من الحاجات اللي بدأت اشتغل فيها من فترة تجارة الملابس،
كنت في ميلانو في سنة 2013 علشان الموضوع دا ،
خلصت شغلي و كان فاضلي يوم على ميعاد الطيارة،
قلت يعني الواحد يستثمر اليوم ويروح يزور فينيسيا
ركبت القطار ووصلت محطة سانتا لويزا
ونزلت في وسط الـ 118 جزيرة اللي بتتكون منهم فينسيا،
أول لما تمشي في البلد دي تزداد يقين بأن الكون دا له إله عظيم،
ركبت الجندوله وعديت من تحت جسر ريالتو وزرت ميدان وكنيسة سان ماركو
واشتريت بيتزا، وكلتها
خلصت كل اللي فنفسي ....
الدنيا ليلة كانت الساعة 10 تقريبا وكنت شفت معظم معالم المدينة الصغيرة،
القطار بتاعي كان الساعة 12 مساء،
وأنا ماشي جنب المحطة لقيت واحد جه وسألني على ولاعة،
فشاورتله بإيدي إني مش بدخن، وكان شكل الراجل غلط
فرد على بالعربي وقال لي: سلام عليكم ،
وسألني: عربي؟
فرديت عليه وقلتله أيوه.
وبدأنا نتكلم طلع تونسي عايش بقال 24 سنة في إيطاليا منهم 16 سنة في فينسيا
كان مهاجر غير شرعي هرب من تونس إلى إيطاليا وبعدين سوى أوضاعه،
المهم الراجل عزمني انتظر فبيته الساعتين دول،
كنت شاكك فيه من حاله وشكله
بس السفر بيعلم الواحد إنه يغامر
وفي أغلب المرات اللي الواحد غامر فيها ربنا سترها وجت بخير
المهم رحت مع الراجل بيته،
كان بيته عبارة عن أوضه صغيره
كل شىء فيها فحته
وكان في زجاجات خمره مرميه في الأرض
قلقت من الراجل شويه، بس قلت خلينا للآخر
كان صديقي التونسي بيتكلم طول الساعة ونص
أكنه لقى كنز، والحقيقة كان كلامه مفيد جدا
كان بيتكلم عن أحوال المهاجرين غير الشرعيين
وعن الشغلانات اللي اشتغلها
والتحديات اللي شافها فحياته لحد مسوى ورقه
واتكلمنا عن الثورة فتونس وفمصر ....
الوقت جري بسرعة ... وميعاد القطار فاضلوا أقل من 30 دقيقة ...
سلمت عليه وكنت حاسس من سلامه إنه بيقللي متمشيش
كأنه من 24 سنة محدش سمعه!
رجعت مصر،
ومن حوالي 10 أيام كنت كتبت رسالة بعتها لبعض الناس على الإيميل
كانت الرسالة عن المساهمة في التفريج عن أهلنا من الفقراء الكرام
والمشاركة في إغنائهم عن السؤال بعد رمضان،
والشىء المبهر،
لما روحت بالليل لقيت رسالة من صديقي التونسي بيقوللي
إنه هيحول 300 يورو للموضوع دا،
صحيح دا مش مبلغ كبير والصحيح الأهم إنه لسه محولهمش
إنما مش مهم الفلوس
المهم إني أيقنت بعيني إن الكون دا ليه إله، بيدبر كل شىء فيه
وإن مفيش حاجه بتمشى كده وخلاص
بيبعت ناس لناس ويعدوا بحار
ويطيروا آلاف الكيلومترات علشان رزق ييجي لأسرة همه اللي اتنين ميعرفوهاوش
الحاجه التانية
إن كان في إنسان محتاج حد يسمعه،
فالكريم السميع الرحيم بعتله حد يسمعه،
على غير معاد بينهم
بالرغم من إن ظاهر الراجل إن عنده اخطاء كبيره
الحاجه التالته
إن الناس كلهم فيهم الخير مهما كانت أعمالهم،
فمنتكبرش ولانحتقر حد مهما كانت أخطائه،
إحنا منعرفش عند ربنا دا قدره ايه، ونعامل الناس كويس ومننفرهمش،
لإن كلنا بنغلط،
الفرق بس إن في واحد خلص الستر فالناس عرفت أخطائه
والتاني لسه مخلصوش فالموضوع مستور بينه وبين اللي خلقه.
#سافر
#1000_حياة
By: Mohamad Momen
بس ربك كريم يبعتلك حاجات صغيره تفرحك
وتغير حالك كله
حبيت أشارككم شىء من فضل الله، زى ما بكئبكم
--------------------------
من الحاجات اللي بدأت اشتغل فيها من فترة تجارة الملابس،
كنت في ميلانو في سنة 2013 علشان الموضوع دا ،
خلصت شغلي و كان فاضلي يوم على ميعاد الطيارة،
قلت يعني الواحد يستثمر اليوم ويروح يزور فينيسيا
ركبت القطار ووصلت محطة سانتا لويزا
ونزلت في وسط الـ 118 جزيرة اللي بتتكون منهم فينسيا،
أول لما تمشي في البلد دي تزداد يقين بأن الكون دا له إله عظيم،
ركبت الجندوله وعديت من تحت جسر ريالتو وزرت ميدان وكنيسة سان ماركو
واشتريت بيتزا، وكلتها
خلصت كل اللي فنفسي ....
الدنيا ليلة كانت الساعة 10 تقريبا وكنت شفت معظم معالم المدينة الصغيرة،
القطار بتاعي كان الساعة 12 مساء،
وأنا ماشي جنب المحطة لقيت واحد جه وسألني على ولاعة،
فشاورتله بإيدي إني مش بدخن، وكان شكل الراجل غلط
فرد على بالعربي وقال لي: سلام عليكم ،
وسألني: عربي؟
فرديت عليه وقلتله أيوه.
وبدأنا نتكلم طلع تونسي عايش بقال 24 سنة في إيطاليا منهم 16 سنة في فينسيا
كان مهاجر غير شرعي هرب من تونس إلى إيطاليا وبعدين سوى أوضاعه،
المهم الراجل عزمني انتظر فبيته الساعتين دول،
كنت شاكك فيه من حاله وشكله
بس السفر بيعلم الواحد إنه يغامر
وفي أغلب المرات اللي الواحد غامر فيها ربنا سترها وجت بخير
المهم رحت مع الراجل بيته،
كان بيته عبارة عن أوضه صغيره
كل شىء فيها فحته
وكان في زجاجات خمره مرميه في الأرض
قلقت من الراجل شويه، بس قلت خلينا للآخر
كان صديقي التونسي بيتكلم طول الساعة ونص
أكنه لقى كنز، والحقيقة كان كلامه مفيد جدا
كان بيتكلم عن أحوال المهاجرين غير الشرعيين
وعن الشغلانات اللي اشتغلها
والتحديات اللي شافها فحياته لحد مسوى ورقه
واتكلمنا عن الثورة فتونس وفمصر ....
الوقت جري بسرعة ... وميعاد القطار فاضلوا أقل من 30 دقيقة ...
سلمت عليه وكنت حاسس من سلامه إنه بيقللي متمشيش
كأنه من 24 سنة محدش سمعه!
رجعت مصر،
ومن حوالي 10 أيام كنت كتبت رسالة بعتها لبعض الناس على الإيميل
كانت الرسالة عن المساهمة في التفريج عن أهلنا من الفقراء الكرام
والمشاركة في إغنائهم عن السؤال بعد رمضان،
والشىء المبهر،
لما روحت بالليل لقيت رسالة من صديقي التونسي بيقوللي
إنه هيحول 300 يورو للموضوع دا،
صحيح دا مش مبلغ كبير والصحيح الأهم إنه لسه محولهمش
إنما مش مهم الفلوس
المهم إني أيقنت بعيني إن الكون دا ليه إله، بيدبر كل شىء فيه
وإن مفيش حاجه بتمشى كده وخلاص
بيبعت ناس لناس ويعدوا بحار
ويطيروا آلاف الكيلومترات علشان رزق ييجي لأسرة همه اللي اتنين ميعرفوهاوش
الحاجه التانية
إن كان في إنسان محتاج حد يسمعه،
فالكريم السميع الرحيم بعتله حد يسمعه،
على غير معاد بينهم
بالرغم من إن ظاهر الراجل إن عنده اخطاء كبيره
الحاجه التالته
إن الناس كلهم فيهم الخير مهما كانت أعمالهم،
فمنتكبرش ولانحتقر حد مهما كانت أخطائه،
إحنا منعرفش عند ربنا دا قدره ايه، ونعامل الناس كويس ومننفرهمش،
لإن كلنا بنغلط،
الفرق بس إن في واحد خلص الستر فالناس عرفت أخطائه
والتاني لسه مخلصوش فالموضوع مستور بينه وبين اللي خلقه.
#سافر
#1000_حياة
By: Mohamad Momen
